Articles Tagués ‘بنغازي’

بعد كلمة لوزير خارجية الفرنسي، تم طرح مشروع القرار على الدول الأعضاء، فأيدته 10 دول وامتنعت 5 دول عن التصويت ولم تعارضه أي دولة. من بين الدول الممتنعة عن التصويت على القرار 1973، الصين وروسيا والهند وألمانيا. القرار يطلب كذلك وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية الكفيلة بحماية المدنيين. وكان وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، قد طالب قبل التصويت على القرار بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين. وفي وقت سابق للتصويت كشف جوبيه الخميس إن بلاده ستشارك مع الدول الحليفة في أي عمليات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بحظر جوي على ليبيا، بما فيها عمليات قصف جوي. جاء ذلك في معرض رد جوبيه على سؤال صحفي في الأمم المتحدة بعيد وصوله إليها لمتابعة المناقشات الجارية حول مشروع قرار بفرض حظر جوي على ليبيا، واحتمال اتخاذ أي إجراءات عسكرية لحماية المدنيين في ليبيا، بما في ذلك ضرب قوات القذافي البرية والبحرية. وفي الأثناء، تتواصل في مجلس الأمن الدولي الاجتماعات التي يعقدها سفراء الدول الكبرى والدائمة العضوية لإصدار قرار حول الأوضاع في ليبيا، أكد دبلومسيان في تصريح لـCNN الخميس أن مجلس الأمن الدولي سوف يصوت على قرار بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا في الساعة العاشرة مساء بحسب توقيت غرينيتش. وفي الأثناء، قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها « تدرس بعناية ونشاط » مسألة الحظر الجوي على ليبيا، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني الخميس. وأضاف كارني أن المسؤولين يدرسون كذلك اللجوء لخيارات أخرى لزيادة الضغوط على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان مصدر دبلوماسي تحدث في وقت سابق إلى CNN قائلاً إن خيار توجيه ضربات جوية ضد قوات العقيد معمّر القذافي بات « ضمن الخيارات المطروحة، » في خطوة تتجاوز مجرد فرض حظر طيران فوق البلاد. من جهته، قال إبراهيم دباشي، نائب المندوب الليبي في مجلس الأمن، والمنضم إلى الثوار ضد نظام القذافي، إن الزعيم الليبي « فقد عقله، » واتهمه بتنفيذ إبادة جماعية في المناطق الشرقية من البلاد، وقال إن على جميع الدول التي تقدّر وتحترم حقوق الإنسان وترغب في علاقات جيدة مستقبلاً مع الشعب الليبي أن تؤيد قرار مجلس الأمن. والخميس، استبق القذافي القرار المتوقع لمجلس الأمن الدولي بكلمة هاتفية للإذاعة الليبية بثها التلفزيون الليبي، سبقها إعلان عن أن الزعيم الليبي معمر القذافي سيوجه كلمة عبر الإذاعة إلى « أبناء بنغازي الحبيبة »، توعد فيها أبناء المدينة بأنه « لن يرحمهم » وأنه سيهاجم المدينة ليلاً، وطالب بخلاء ساحاتها، مشيراً إلى أنه سيتم العفو عن كل من يلقي سلاحه. وقال القذافي إن المسلحين، الذين وصفهم بـ »الخونة وشذاذ الآفاق »، يريدون أن يخضعوا ليبيا إلى الاستعمار من جديد، مهدداً إياهم بقطع تدفق مياه النهر الصناعي العظيم و »موتهم من العطش »، مشيراً إلى أن ليبيا ستتحول بذلك إلى فقراء مثل الصومال.

 

.بعد الزاوية ومصراتة وراس لانوف، تواصل كتائب العقيد معمر القذافي استعادة مدن أخرى من بينها بلدة اجدابيا التي تقع على بعد 250 كيلومتر من بنغازي. ومن المتوقع أن تحتدم المعركة بين الثوار وقوات القذافي في الأيام القليلة المقبلة قرب مدينة بنغازي شرقي البلاد.

افاد صحافي لوكالة فرانس برس موجود على بعد نحو 20 كلم جنوب بنغازي معقل المتمردين الليبيين، ان مئات المدنيين والمتمردين وصلوا بعد ظهر الثلاثاء الى بنغازي (شرق ليبيا) هربا من اجدابيا.

وقد شنت القوات الموالية لنظام معمر القذافي الثلاثاء غارة جوية وقصفا مدفعيا على اجدابيا (شرق) الخاضعة لسيطرة الثوار ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل و15 جريحا، بحسب اطباء.

وكان قتيلان ورجل بترت يده نقلوا الى المستشفى ليل الاثنين الثلاثاء.

ومنذ ظهر اليوم يدوي قصف المدفعية المضادة للطائرات في غرب المدينة التي تشكل عقدة اتصالات استراتيجية على بعد 160 كلم جنوب مقر المعارضة في بنغازي وخط القتال الاول بين القوات الحكومية والمتمردين.

وافاد الثوار الليبيون بعد ذلك ان قوات القذافي التي تهاجم مدينة اجدابيا، قطعت الثلاثاء الطريق الرئيسية بينها وبين بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا.

وقال ثوار بعيد ظهر اليوم انهم تعرضوا لقصف عنيف بينما تصاعد دوي القصف الصاروخي في وسط المدينة.

وقتل متمرد واحد على الاقل هو رجل في الحادية والثلاثين في شظايا قنبلة القتها مطاردة على سيارة. وقبل ساعات تسلم المستشفى جثتي قتيلين وثلاثة جرحى في حالة حرجة، كما ذكر اطباء.

وفي الوقت نفسه نقل حوالى 12 جريحا الى المستشفى كما ذكر صحافي من فرانس برس. واوضح الاطباء ان معظمهم كانوا ضحايا عمليات قصف.

وذكر سكان ان معارك متفرقة تجري في البريقة الموقع النفطي الذي يبعد 80 كلم غربا الذي استعادته القوات الحكومية الاحد.

لكن مركز المراقبة على خط الجبهة اصبح على بعد اقل من عشرة كيلومترات غرب اجدابيا.

وقال الطبيب سليمان العبيدي القادم من مستشفى البيضاء في شمال شرق البلاد لمساعدة الثوار « نريد منطقة حظر جوي وضربات جراحية. لا احد في ليبيا ضد ذلك. نريد ان يضرب حلف شمال الاطلسي قواعد القذافي ».

واضاف « نحن مدنيون. ماذا يمكننا ان نفعل ضد اسلحة ثقيلة من دبابات وصواريخ غراد وسفن حربية؟ ».

وتابع « اعطونا دبابات اعطونا طائرات وسنقوم بالعمل بانفسنا ».

 

تجددت المعارك في منطقة راس لانوف شرقي العاصمة الليبية طرابلس بين الثواروقوات العقيد معمر القذافي التي تحاول منذ عدة أيام استعادة السيطرة على هذه المنطقة النفطية، وقصف الطيران الحربي أحد خزانات النفط في ميناء السدرة، في حين تواردت الأنباء عن سيطرة الثوار على وسط مدينة بن جواد القريبة من رأس لانوف.

وذكر مراسل الجزيرة في راس لانوف عبد العظيم محمد أن معارك اليوم هي الأعنف منذ بداية المواجهات بين الطرفين اللذين اشتبكا بالأسلحة الثقيلة.

وأشار إلى أن الأنباء الواردة من بن جواد -التي تبعد 50 كلم غرب مدينة راس لانوف- تفيد بسيطرة الثوار على وسط المدينة، في حين أنهم يخوضون معارك غربها.

ووفق المراسل فإن القتال يتركز في بن جواد رغم أنها بلدة صغيرة وليست مهمة من الناحية الإستراتيجية، إلا أنها تقع على الطريق المؤدي إلى الوادي الأحمر الذي تتركز فيه الكتائب الأمنية للقذافي والذي بدوره لا يبعد كثيرا عن مدينة سرت التي يريد الأخير منع الثوار من الوصول إليها.

وكان الثوار قد تقدموا إلى مدينة بن جواد وسط إطلاق نار كثيف من قبل راجمات الصواريخ لتأمين الحماية لهم، وقد ذكر مراسل الجزيرة أن « الجيش الوطني » يستعد لخوض أول معركة بالأسلحة الثقيلة ضد كتائب القذافي في تلك المدينة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مراسلها أن الثوار الليبيين تراجعوا بالعشرات إلى مدينة راس لانوف تحت وقع القصف الجوي والمدفعي من كتائب القذافي، بينما لم يرد تأكيد لهذا النبأ من مراسل الجزيرة في المنطقة.

ميناء السدرة
وقال الصحفي فرج المغربي للجزيرة إن الطائرات الحربية تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق راس لانوف، لكنها لم تلق أي قذيفة فوق المناطق السكنية بالذات في حين تقوم بقصف مواقع أخرى منها ميناء السدرة النفطي.

وتصاعدت ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود من منطقة حول ميناء السدرة بعد قصف عنيف من جانب قوات القذافي أسفر عن إصابة أحد خزانات النفط بالميناء.

وقال شهود عيان إن طائرات القذافي قصفت خزانات الوقود ومحطات المياه والكهرباء بميناء سدرة، مؤكدين أن 80% من مرافق الميناء دمرت جراء القصف الجوي.

وقالت مصادر للجزيرة إن الطائرات التي قصفت ميناء السدرة انطلقت من منطقة القرضابة القريبة من سرت مسقط رأس القذافي والتي ما تزال تحت سيطرته.

صور من الزاوية

الزاوية
وقال أحد الثوار في الزاوية -الواقعة شمال غرب ليبيا وتبعد نحو 50 كلم غرب طرابلس- إن دبابات تابعة للقوات الموالية للقذافي تضيق الخناق على الميدان الرئيسي الذي يسيطر عليه الثوار.

في حين ذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن كتائب القذافي دخلت وسط المدينة بينما تراجع الثوار.

ناحية الجبل الغربي
وذكر شاهد عيان للجزيرة نت أن معركة عنيفة وقعت أمس عند مدخل صرمان والزاوية من ناحية الجبل الغربي، وأن الثوار قتلوا بعض الضباط والجنود وأسروا بعضهم.

وقال إن الأسرى شاهد عيان على إعدام الجنود والضباط الذين رفضوا أوامر إطلاق النار على الثوار، مضيفاً أن أحد الشهود رأى إعدام أخيه أمام عينيه، وقد تم العثور على بعض جثث الذين رفضوا إطلاق النار ومن ضمنهم عقيد في الجيش.

وذكر مراسل الجزيرة أن لواء وعقيدا من كتائب القذافي قتلا في الزاوية، في حين ذكرت وكالة رويترز نقلا عن طبيب بالمدينة أن عدد قتلى المواجهات ارتفع اليوم إلى أكثر من أربعين.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في مصفاة نفط بالمدينة أن المعارك العنيفة في الزاوية تسببت في توقف عمل المصفاة بالمدينة.

وقد بثت وكالة أسوشيتد برس صور مظاهرات ضد نظام القذافي داخل الزاوية، وقتالا بين الثوار والكتائب الأمنية وقع خلال اليومين الماضيين.

زنتان
وفي مدينة زنتان التي تبعد 120 كلم جنوب غربي طرابلس، خرج السكان إلى الشوارع ورددوا هتافات تؤيد ثورة 17 فبراير، كما تظهر أحدث الصور التي نشرت على مواقع الإنترنت.

وكان الثوار الليبيون سيطروا أمس على زنتان، لكن القوات الموالية للقذافي ما تزال تنتشر حولها.

مصراتة
وفي مدينة مصراتة غربي ليبيا، شيع السكان جثامين ضحايا القصف الذي استهدف المدينة أول أمس، في حين تفيد الأنباء أن كتائب القذافي تعيد تحشيد نفسها تأهبا لدخول المدينة التي تعيش حاليا أوضاعا شبه هادئة.

وذكر شاهد عيان للجزيرة نت عبر الهاتف أن كتائب القذافي قصفت أول أمس مباني البريد والمحكمة وصندوق التقاعد بالمدينة إلى جانب عدة مناطق حيوية أخرى، مضيفاً أن تلك الكتائب دخلت المدينة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة أرهبت النساء والأطفال.

وأضاف أن مستشفيات مصراتة التي تعاني من نقص في بعض الأدوية تعج بالجرحى والمصابين، في حين كان عدد من سقطوا في مواجهات أمس وأول أمس بين ثلاثين وأربعين قتيلا.

بنغازي
شهدت شوارع بنغازي شرقي ليبيا اليوم مسيرة نسائية شاركت فيها المئات تأييدا للثوار، وتضامنا مع الذين يتعرضون لقصف مدفعي وجوي بالمدن الأخرى.

وهتفت عشرات النسوة بميدان التحرير الذي يشهد منذ ثلاثة أسابيع حشودا شبابية كبيرة تعبيرا عن صمودهم في وجه نظام القذافي « ارحل ليبيا واحدة » و »الزاوية مثل ليلة ضاوية (مضيئة) » و »أبلغوا أهل الزاوية أننا قادمون ».

وطالبت إحدى المشاركات بالمسيرة القذافي بالرحيل قائلة « ارحل يكفيك دماء » وقالت « القذافي ليس عربيا وليس مسلما إنه يهودي، إذا كان عربيا فليرحل هو وأعوانه ».

على صعيد متصل قام مجموعة من الشباب من ناشطي الإنترنت والمواقع الاجتماعية بالمدينة بتأسيس مركز إعلامي مُصغّر للتواصل من خلاله مع العالم، أطلقوا عليه « مركز ليبيا الحرة للأخبار » يقوم على العمل فيه مجموعة من مهندسي الحاسوب والشبكات والمبرمجين من ذوي الميول الصحفية.

ووفق القائمين على هذا المركز فإنه يهدف إلى إيصال الصور الحقيقية للأوضاع في ليبيا إلى كل العالم بشكل واضح ومهني

.


شبان يتجاوز عددهم الـ150 يرتدي بعضهم الزيّ العسكري وقبعة والبعض الآخر سراويل الجينز وقمصان « تي شرت » وأحذية رياضية، يأتون للتسجيل كمتطوعين في القوات المعارضة لمعمر القذافي، معربين عن استعدادهم للزحف على طرابلس لتحرير العاصمة.

وتحولت باحة مدرسة صالح بوعسير في بنغازي (شرق) الى خلية نحل يتدافع فيها الشبان أمام مكتب إقامة الجيش لتسجيل أسمائهم بسرعة على لوائح المتطوعين.

وتبث مكبرات الصوت موسيقى عربية في المكتب الذي يرفرف عليه علم أحمر وأسود وأخضر وتتوسطه نجمة وهلال أبيضين، وهو أول علم لليبيا المستقلة سنة 1951 حتى الانقلاب الذي أطاح به العقيد معمر القذافي بالملك إدريس في سبتمبر/أيلول 1969.
null

5000 متطوع في عمر الزهور

 

وقال حسن (20 سنة لكنه يبدو أصغر من ذلك)، وهو يخرج من زمرة الشبان الراغبين في التسجيل كمتطوعين: « أريد الذهاب الى طرابلس لتحريرها، أنا مستعد للقتال ».

وإلى جانبه صرح إبراهيم (25 سنة) لوكالة فرانس برس الإخبارية بأنه « لا يريد اي تدخل اجنبي خصوصاً من الولايات المتحدة » لإسقاط نظام القذافي، مضيفاً « إننا سنحرر ليبيا بأنفسنا » ثم يرفع أصبعيه، في إشارة النصر قبل الانضمام الى المتطوعين الآخرين المصطفين في الباحة في انتظار أول تدريباتهم.

وأكد مسؤول التسجيل ان اكثر من 5000 شخص تطوعوا منذ الاثنين، لكن يستحيل التأكد من صحة هذا العدد، ومعظم المتطوعين من الشبان الذين يرتدي بعضهم سترات وسراويل عسكرية بينما يبدو الفقر على البعض الآخر من هندامهم خصوصاً نعال البلاستيك في أرجلهم، ويحمل معظمهم قبعات او عمامات تغطي رؤوسهم.

تدريب مختصر وهتافات حماسية

 

وبعد التسجيل يمتثل المتطوعون الى أوامر العسكريين القلائل الحاضرين ويصطفون أمام الطاولة المقامة وسط الباحة، وبعد ان يجلس الجميع يبدأ أحد العسكريين الدرس المتمثل في تفكيك بندقية كلاشنيكوف وتشغيلها بالرصاص.

ويردد المتطوعون: « الله اكبر! ليبيا حرة! » امتثالاً لتعليمات المدربين، وترد جدران المدرسة صدى الصيحات حتى تبدو وكأنها أكثر قوة، ويمتثل المتطوعون للشروحات حسب إمكانياتهم وعندما تحجب كاميرات التلفزيونات والمصورين الحاضرين عنهم المدرب، يحتجون باحتشام، وعلى كل حال لا تدوم أول حصة تدريب اكثر من نصف ساعة يتفرق إثرها المتطوعون من الصفوف ويلتحقون بأصدقائهم لتجاذب اطراف الحديث.

طبيب يحب القذافي انضم للمعارضة

 

وقال الطبيب محمد (30 عاماً) الذي تبدو هيأته مختلفة على بقية المتطوعين: « أنا هنا لأن القذافي قتل آلاف الاشخاص، كنا نحب القذافي في الماضي لكنه الآن يقتل المدنيين، رأيت بأم عيني طفلاً قتيلاً ».

وخلص الى القول إن « الشعب الليبي يريد قتل القذافي، والقذافي فقط، وأنا مستعد للذهاب الى طرابلس » مردداً عبارات كافة الشبان الحاضرين.

قال شهود عيان في ليبيا اليوم الأحد 2011/2/20 لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مجموعة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي أسروا 30 شخصا من المرتزقة
الأفارقة الذين يقاتلونهم في مدينة شحات شرقي بنغازي.
ويشارك أفارقة من تشاد والسنغال وإفريقيا الوسطي وزيمبابوي وسيراليون في عمليات قمع المتظاهرين في منطقة الجبل الأخضر.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ليبيا لليوم السادس على التوالي اليوم، وسجلت مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في الشمال الشرقي، أعلى حصيلة للقتلى.
ومع منع الصحفيين من السفر إلى بنغازي وسط تقارير عن قطع خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة من جانب الحكومة، فإن الحصول على معلومات يمكن الاعتماد عليها عن الوضع في البلاد الخاضعة لحكم معمر القذافي منذ عام
1969، هو أمر صعب.


غير أن طبيبا في بنغازي، المدينة الثانية في ليبيا، قال لقناة « الجزيرة » الفضائية إن أكثر من مئتي شخص قتلوا خلال اليومين الماضيين.
وقال الطبيب علي بلقاسم للجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها إن الجثث تظهر التعرض لإصابات في الرأس أو الصدر، وأضاف أن جميع القتلى من « الشباب العزل ».
ولا توجد تقارير مؤكدة حول وقوع احتجاجات في المدينة، بينما قال نشطاء في تعليقات عبر الإنترنت إنهم فقدوا أيضا جميع أشكال الاتصال بالناس في بنغازي.
وقال موقع « ليبيا اليوم » الذي يتخذ من لندن مقرا له، والذي أشار إلى أن حصيلة قتلى بنغازي بلغت 208 قتلى، إن الجيش استخدم قذائف الـ « آر بي جيه » وأسلحة ثقيلة أخرى صوب المتظاهرين.
وقالت شاهدة عيان لوكالة الأنباء الألماينة (د.ب.أ) إن الجنود ليسوا ليبيين، بل مرتزقة من مالي.
ووردت أنباء عن تنظيم وقفة احتجاجية فى طرابلس من جانب قضاة ومحامون ووكلاء نيابة أمام المحكمة العليا بمجمع المحاكم في تلك المدينة احتجاجا على عمليات القتل والعنف التى تمارس بحق المتظاهرين.
ومازال الوضع غير مستقر في مدينتي بنغازى والبيضاء.
وقالت مصادر إن قوات الأمن الليبية قتلت وجرحت أمس السبت مئات الأشخاص بعد أن أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين ينادون بإسقاط القذافي، ووصفت هذه المصادر ما وقع في مدينة بنغازي التي تبعد نحو ألف كيلومتر شرق
العاصمة طرابلس بأنه « مجزرة رهيبة ».
وشجع نجاح الثورتين التونسية والمصرية في الإطاحة بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك المواطنين الليبيين على المطالبة بإسقاط نظام الزعيم معمر القذافي.
من جهتها، قالت مصادر حقوقية إن قوات الأمن الليبية أطلقت الرصاص الحي من أسلحة رشاشة على موكب جنائزي كان يشيع قتلى مواجهات الخميس والجمعة، فأسفرت هذه العملية عن عشرات القتلى والجرحى.
وأشار شهود عيان يقيمون في بنغازي إلى أن الزعيم الليبي « طلب أعدادا أخرى من المرتزقة الماليين لأنه لا يثق في الشعب الليبي » على حد قولهم .
وقالوا إن بنغازي « شيعت اليوم جنازة 13 شهيدا سقطوا برصاص المسلحين، بينما هم عزل وليس معهم أسلحة من أي نوع ».
وكانت منظمة « هيومان رايتس ووتش » المعنية بحقوق الإنسان أشارت صباح أمس السبت إلى أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات الليبية قد بلغت 84 قتيلا.